الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

2

كن شاباً ناجحاً
-لابد أن تكون صحيح العبادة ؛ فصحة العبادة طريق الصلاح والفلاح والسعادة وهى علاج القلق والاكتئاب والحيرة وقلة الحيلة ، قال تعالى : " يا عباد الله لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون " ( الزخرف : 68) فأد الفرائض واستزد من النوافل واجتهد فى قراءة القرآن الكريم وجاهد نفسك عن المعصية على الطاعة .
-استخر الله فى كل أمورك
لا أريد أن أتحدث فى مواضيع ذات تفاصيل دينية نظرا لأنى لست دارسا للعلوم الإسلامية دراسة كافية ولكنى أنوه على موضوع الاستخارة لأهميته .
حين كنت صغيرا كنت أهاب استخارة الله سبحانه خشية أن يهدينى لفعل شىء لا أقتنع به ولا أنفذه فيعاقبنى ولكنى بعد التجربة اتضح لى أن نتيجة الاستخارة هى أن يهديك الله سبحانه لفعل شىء ويقنعك به وييسر لك فعله أى أن نتيجة الاستخارة لا تكون الهداية إلى الصواب فقط وإنما تتضمن الإقناع وتيسير التنفيذ.
ومذ آنذاك أستخير الله فى كل شىء حتى أتفه الأمور لأنى أعلم أن الله لن يستهزئ بأتفه الأمور بل سيهدى عبده للصواب وأنصحك باستخارة الله فى كل أمورك وإن لم تهتد بعد أول مرة فأعد الاستخارة مرات ومرات حتى تنال الهداية.
صلاة الاستخارة:
يسن لمن أراد أمرا من الأمور المباحة  والتبس عليه وجه الخير فيه أن يصلي ركعتين من غير الفريضة ولو كانتا من السنن الراتبة أو تحية المسجد في أي وقت من الليل أو النهار يقرأ فيهما بما شاء بعد الفاتحة، ثم يحمد الله ويصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بالدعاء الذي رواه البخاري من حديث جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها  كما يعلمنا السورة من القرآن بقول: (إذا هم أحدكم بالامر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: (اللهم أستخيرك  بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب.
اللهم إن كنت تعلم أن هذا الامر  خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله  فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الامر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به) قال: ويسمي حاجته: أي يسمي حاجته عند قوله: (اللهم إن كان هذا الامر) .
-كن مثقف الفكر على دراية بما يدور حولك وبحقوقك و واجباتك و تزود بكل ما تجده من وسائل الثقافة المسموعة والمرئية والمقروءة وتابع البرامج والمجلات و الصحف الناجحة،لأن الإنسان منظومة شاملة وليس طالب علم فقط؛ وفرق كبير بين العامل العاقل المرن المتزن الحكيم والعامل غير العاقل وغير المتزن وغير الحكيم؛فقد تجد شخصا متفوقا جدا فى مجال عمله لكنه فاشل فى حياته العامة وغير متزن وغير حكيم وغير مرن وبالتالى عندما يظهر أمر فى عمله لا يحكمه نص فإنه لا يجيد التعامل معه ويتسبب حينها فى خسران الشركة التى يعمل لحسابها خسرانا فادحا ومن أمثلة ذلك:
-ذات مرة كنت أرسل رسالة بمكتب البريد وكتبت على مظروف الرسالة :"المرسل إليه/مشرف مسابقة ساقية الصاوى للقصة القصيرة"فرفض الموظف تسجيل هذه الرسالة وأخبرنى بأن المرسل إليه يجب أن يكون اسم شخص وأنه لا توجد مؤسسة باسم ساقية الصاوى فحاولت إفهامه أن هذا لقب شخص وعرضت عليه أن أكتب المرسل إليه :مسابقة كذا أو مؤسسة كذا ويكون حينئذ المرسل إلبه شخصا اعتباريا لكن صدق قول لقمان الحكيم :"نقل الصخور من أماكنها أيسر من إفهام من لا يفهم".
خصص وقتاً أسبوعياً لممارسة الرياضة ولممارسة هواياتك وللتنزه؛ فهذا يريحك نفسياً ويبعث فيك أملاً جديداً، واعلم أن من لا يجيد فن الراحة لا يجيد فن العمل . وجميل أن تشارك فى الأنشطة المدرسية لكن احرص على ألا تعطلك عن الدراسة أو تسلب منك التركيز السابق ذكره لذا خصص لها موعدا محددا أسبوعيا.
واحرص على أن تمارس هواياتك فى الأماكن المخصصة لها فلابد أن تؤمن بالتخصص؛فمثلا لا يتعلم أحد السباحة بالمدرسة رغم وجود نشاط رياضى بالمدرسة وذلك لأن كل شىء له وقته ومكانه ليتم بإتقان لا بشكل عشوائى أو هامشى.
-كن منظماً فى شئونك مرتباً .
-اهتم بنظافتك الشخصية وبمظهرك فإن الله جميل يحب الجمال .
-اهتم بصحتك ؛ فالعقل السليم فى الجسم السليم  ومارس الرياضة لتقوية جسدك . 
-احذر من أصدقاء السوء وتزود بالصديق الصالح و اعلم أن الوحدة خير من صديق السوء ؛فقد قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم:"الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"(صحيح الترمذى 2378)وقال أيضا : "إنَّما مثلُ الجليسِ الصَّالحِ والجليسِ السُّوءِ ، كحاملِ المِسكِ ونافخِ الكيرِ . فحاملُ المسكِ ، إمَّا أن يُحذِيَك ، وإمَّا أن تَبتاعَ منه ، وإمَّا أن تجِدَ منه ريحًا طيِّبةً . ونافخُ الكيرِ ، إمَّا أن يحرِقَ ثيابَك ، وإمَّا أن تجِدَ ريحًا خبيثةً".(رواه مسلم فى صحيحه)،ومعنى هذا أنك مهما فعلت لن تستطيع أن تحمى نفسك من إيذاء الأشرار المحيطين بك فجليس السوء إن لم يحرق ثيابك فستجد منه ريحا خبيثة لذا عليك الابتعاد عن الأماكن والأوطان التى يتواجد فيها الأشرار قدر الإمكان وحاول فعل ذلك بكل ما تملك .
-اعلم أن الوقت هو الحياة فلابد من الاهتمام به وعدم التفريط فيه ومن أسباب ضياع الوقت :-
1-عدم التخطيط الذى يولد العشوائية فى الأداء ويهدر الوقت بغفلة .
2-التسويف ؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هلك المسوفون "(مرفوع،تنبيه الغافلين66) .
3-الزوار والمقاطعون .
4-الطوارىء .
*كيفية الحرص على الوقت :
1-حسن التعامل مع مضيعات الوقت .
*الزوار والمقاطعون مثلاً :- أى شخص يأتى لزيارتك دون موعد مسبق ولا يريد شيئا شديد الأهمية لا تخجل فى الاعتذار له عن عدم استقباله ولا تخجل من هذا فلن ينفعك أحد سوى وقتك و عملك ولا حق لأحد عليك .
2-حسن التعامل مع الوقت و ذلك بالتخطيط لكل شىء وجعل الخطة مرنة وقابلة للتحديث بحيث تقبل التعامل مع الطوارىء والتغيرات .
3-صرف الوقت فيما يفيد يزيد من قيمته .
4-تنظيم الوقت بالصلاة .
5-التزم بمواعيدك بالضبط وعود الناس أن يلتزموا بمواعيدهم معك .
6-حاول استغلال أوقات الانتظار فى ذكر الله .
7-حل مشكلة التسويف بالبدء بما تسوفه . 
-كن نافعاً لغيرك متطوعاً فى خدمة الناس ومساعدة المحتاجين ؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة "(صحيح مسلم2699) وقال أيضا: " الله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه"(رواه مسلم فى صحيحه).
-احرص على مالك وعلى ادخاره وعدم تضييعه فيما لا يفيد ؛ فالمال هو صديقك الوفى الذى لا يخذلك عند الشدائد ، وهو من أهم الأشياء فى الحياة وتذكر القول القائل " لا خير فى حق لا تدعمه قوة " وكم من عقول وأفكار لا يستفيد منها وطننا العربى الحبيب بسبب عدم وجود المال الكافى لتنفيذها .
-نظم مواعيد نومك واستيقظ مبكراً لتنعم ببركة الإبكار وإن لم تستطع فعل ذلك فى بعض الأحيان فحلك المؤقت لا القاطع هو ألا تذهب للفراش إلا عند الشعور بالنعاس.
-قو إيمانك بالله وثق به و اعلم أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً وإنك إذا أديت ما عليك بإخلاص فسينصرك الله مهما طال الزمان( و إن لم تنتصر فى بادىء الأمر ) ؛ فبين السفح والقمة مشوار طويل وتعب وكد و كفاح و مشقة ومثابرة وصبر على الانكسارات التى تفوق فى عددها الانتصارات ويأتى النصر لم يصبر على بلائه ويواصل اجتهاده فى عمله .
لماذا يجب على  أن أتفوق  وأن أسعى للقمة ؟؟؟
  1- لأنى ساع للمثالية كنت لا أسمح بذرة خطأ لمن أملك سلطة عليه فعارضنى البعض قائلين فى تعجب : " هل لابد أن يكون كل طبيب أفضل طبيب وكل محام أفضل محام ؟! " فرددت عليهم بأنه لا مكان فى المجتمع إلا للمتفوق مثلاً إنك لا تذهب إلى طبيب وتسلمه صحتك وتثق به إلا لعلمك بتفوقه ، وإن لم تك منافساً على المركز الأول فى مجالك فهذا دليل على عدم تفوقك فيه فليس مهماً أن تكون الأول فى مجالك لأن لقب الأول سيذهب لشخص واحد لكنه مهم أن تكون منافساً على المركز الأول ؛ فمثلاً فى بطولة دورى كرة القدم لقب بطل الدورى يذهب لفريق واحد لا فريقين لكنك تجد فرقاً نافست على هذا اللقب وخسرته بفارق قليل من النقاط عن بطل الدورى وتجد فرقاً تأخرت عن بطل الدورى بكثير وارتمت فى قاع جدول الدورى بفارق كبير جداً من النقاط عن البطل وهى بالطبع لم تنافس على المركز الأول مع ملاحظة أن هذه الفرق لو كانت ارتمت فى قاع جدول الدورى بفارق قليل من النقاط عن البطل ستكون حينئذ نافست على المركز الأول لكن تفوق كل الفرق هو الذى جعلها ترتمى فى قاع الجدول .
لا مكان فى المجتمع اليوم إلا للمتفوقين فبيننا مئات الأطباء والمهندسين والمعلمين ولكنّ الناس لا يتوجهون إلا لمن يثقون به ويرون تفوقه وتميزه على غيره .
2-لتكون قد أديت عملك على أكمل وجه وتكون قد حققت إتقان العمل الذى أمرنا به الله ؛فيقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم :"إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"(حسن،صحيح الجامع1880).  
3-قد يحطم أحلامك فقد جزء من الدرجة ويحول بينك وبين الكلية التى تريد الالتحاق بها ويمنعك بلك من تحقيق أهدافك .
4-لتحقق أحلامك وطموحاتك ؛ فالمتفوق سريعاً ما يصل إلى ما يريد ، ولكن الفشل يظل عاجزاً عن تحقيق أحلامه .
5-لإرضاء والديك اللذين يتعبان طوال اليوم من أجلك ولتشريف إخوتك .
6-للنهوض بوطنك والعمل على رفعته وتقدمه ، فقد تربيت على أرضه ونشأت تحت سمائه وتنفست هواءه وأكلت من خيراته ؛ لذا فهو جدير بأن تعمل من أجله ؛ فوطنك اليوم فى أمس الحاجة إلى رجال متفوقين آخذين بأسباب العلم يقودونه إلى التقدم والرقى ومواكبة التقنيات الحديثة.
-اجعل هدفك دائماً القمة
" سأل أحد الأئمة العظماء ولده و كان نجيباً : أى غاية تطلب فى حياتك يا بنى ؟ وأى رجل من عظماء الرجال تحب أن تكون ؟ فأجابه : أحب أن أكون مثلك ، فقال : ويحك يا بنى ! . لقد صغرت نفسك وسقطت همتك .. فلتبك على عقلك البواكى . لقد قدرت لنفسى يا بنى فى مبدأ نشأتى أن أكون كعلى بن أبى طالب ؛ فما زلت أجد وأكدح حتى بلغت المنزلة التى تراها و بينى وبين على ما تعلم من الشأو البعيد والمدى الشاسع فهل يسرك وقد طلبت منزلتى أن يكون بينك وبينى من المدى مثل ما بينى وبين على ؟! "
عن المنافسة
المنافسة شىء ضرورى جداً فى طريقك للتفوق الدراسى فهى الشىء الذى يجعلك تبذل كل جهدك لتكون الأفضل ، و يتساءل البعض : كيف أنافس صديقى ؟! ؛ و أرد عليهم بأن المنافسة خيرُ خيرٍ لصديقك فهى تجعله يبذل أفضل ما عنده ليكون الأفضل إذا فهى خير له.
إياك أن تظن أنك الأفضل فى شىء ما ؛ فبالتأكيد هناك آخرون أفضل منك أو يماثلونك على الأقل ولكن الظروف تمنعهم من الخروج إلى النور من ناحية ومن ناحية أخرى لو أنك حصلت على جائزة الأفضل فستتجه إليك أنظار العالم فى هذه اللحظة وسيسعى الناس إلى معرفة أسرار تفوقك وفى اللحظة الثانية سيفعل الكثيرون ما فعلته لكى تتفوق وتكون الأفضل بعد ما يطورونه بمعارفهم وقدراتهم لذا ستجدهم أفضل منك فى اللحظة الثالثة .
إياك أن تحتج بالمعوقات
-إياك أن تحتج بالمعوقات وتستسلم للفشل وإنما بدلا من البكاء والتحسر اللذين لا يجديان والشكوى للناس الذين يسخرون منك بدلا من أن يساعدوك استعن بالله وفكر دائما فى حل مشاكلك وسأسرد إحدى تجاربى فى ذلك فإنى ساعدت العالم على مساعدتى ؛ فقد كان خطى سيئا للغاية الأمر الذى كان يجعل أى شخص يستصعب قراءة ما أكتبه بخط يدى فلا يقرؤه فكنت أدخر أموالى ولا أشترى بها الحلوى ولا الطعام كى أكتب كتاباتى على الحاسوب ونظرا لأنى لا أملك حاسوبا ولا إنترنت فاشتريت flash memory  لأستطيع إرسال كتاباتى بالإيميل .
وقد علمتنى الحياة أنى لابد أن أكون مستعدا لاغتنام الفرصة فقد كنت أرى إعلانات مسابقات تطلب كتابات عن موضوع معين وأكون قد كتبت فى هذا الموضوع مسبقا لكن المسابقة تطلب إرسال الموضوع بالبريد الالكترونى وأنا لم أكتبه بعد على الحاسوب والوقت ضيق .
وأقسم لك أن كل ذلك فعلته بصعوبة بالغة فإن بلدى لم يك  يوجد فيها سوى مركز حاسوب واحد يجيد الكتابة ومراكز الانترنت الأخرى فيها الانترنت بطىء جدا كما أن الأجهزة بها لا تحوى برنامج word  ورغم ذلك كنت أحفظ برنامج word على ال  flash memory وأجلس على الانترنت وأتحمل الضوضاء التى تنتج عن وجود شباب فاشلين يجلسون لتصفح المواقع الإباحية وقد تعلمت الحاسوب والانترنت أول ما دخلا بلدى لأنى أعلم أنهما أساس كل شىء حاليا وجدير بالذكر أن لى أصدقاء أكثر تفوقا منى فى الكتابة ويصرون على عدم المحاولة بحجة أنهم لا يملكون حاسوبا ولا انترنت ويرفضون تحمل جو مقاهى الانترنت التى تمتلئ بشباب فاشلين يجلسون لتصفح المواقع الإباحية .
وقد راسلت جميع الصحف المصرية والعربية ولم أنل من بعضها غير الترحيب بنشر كتاباتى دون مقابل ورفضها عملى معها .
وقد كنت أدخل على الانترنت أسبوعيا للبحث عن المسابقات من جميع أنحاء العالم وكنت أشترك بها وكنت أخسر فى معظمها إلا إنى كنت أحاول حتى حصلت على المركز الأول بجائزة أحمد بهاء الدين للإعلام وهى على مستوى مصر ثم حصلت على جائزة عالمية فى مايو2010وهى جائزة ناجى نعمان الأدبية للاستحقاق لعام2010.
وحرصت على نشر بعض أعمالى فى مدونة خاصة لى على الانترنت حتى يسهل على رؤساء التحرير  التعرف على .
إذن أنا ساعدت الناس على مساعدتى ولم أتحجج بشئ بل كنت أحاول حل مشاكلى والتغلب على الصعوبات .
* لعلاج ضعف الهمة
تذكر دائماً هدفك الذى تسعى لتحقيقه وتذكر يوم النتيجة وفرحة المتفوقين فى ذلك اليوم وتذكر المنافسة بينك وبين زملائك وتحسر على كل علم يفوتك ويحصله غيرك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق